الذكاء الاصطناعي ومستقبل النساء في سوق العمل: تهديد أم فرصة جديدة؟

يشير تقرير حديث صادر عن معهد ماكنزي العالمي إلى تحولات جوهرية في سوق العمل بسبب التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. الدراسة تحذر من أن هذه التحولات قد تؤثر بشكل غير متناسب على النساء مقارنة بالرجال، خاصة في الصناعات التي تهيمن فيها النساء كالدعم المكتبي وخدمة العملاء. فهل الذكاء الاصطناعي يُعد تهديدًا أم فرصة لإعادة تشكيل مستقبل النساء المهني؟
من المتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى استبدال ما يقرب من 12 مليون وظيفة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وتشير الدراسة إلى أن النساء أكثر عرضة بمرة ونصف للانتقال إلى أدوار مهنية جديدة بالمقارنة مع الرجال، مما يضع أمامهن تحديات تتعلق بضرورة اكتساب مهارات جديدة لمواكبة التغيرات.
كما أظهرت التقارير أن الطلب على المهارات الرقمية سيشهد ارتفاعًا كبيرًا بأكثر من 50% بحلول عام 2025. هذا الارتفاع يوضح حاجة السوق الملحة إلى الأفراد ممن يجيدون التعامل مع نماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي، في إشارة إلى تصاعد أهمية تحسين المهارات المهنية لكي تتماشى مع طبيعة الوظائف المستقبلية القائمة على التقنية.
وفي هذا السياق، أعلنت شركتا “سوبرمامز” (Supermums) و”إيه آي فورس” (AI Force) عن إطلاق دورة تدريبية فريدة تستهدف دعم النساء في دخول عالم الذكاء الاصطناعي. الدورة الجديدة تقدم مزيجًا متميزًا من أساليب التدريب العملية والتعليم النظري. إذ تقدم “سوبرمامز” البنية التحتية التي تحفز المشاركات على التعلم عبر دعم الأقران، بينما يوفر مارك جود، مؤسس “إيه آي فورس” وأحد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، محتوى تدريبياً يغطي موضوعات متعددة، من بينها الاستفادة القصوى من أدوات مثل شات جي بي تي.